تتواصل عروض مهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشرة- دورة الفنان الراحل بكر الشدي، إذ قدمت مساء أمس الجمعة ندوة تطبيقية للعرض المسرحي «بدل فاقد»، تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج راشد الورثان، إذ قسّم الناقد عبدالله الجفال العرض إلى ثلاثة أقسام هي: أعلى التلة، وعلى سفوحها ووديانها، ليبدأ العرض بتقديم شخصية الحفار الذي يتجول بالمقبرة بكل نشوة وفرح واستعراض جسدي صوفي لا يمثل الصورة التقليدية للحفار، وفي الجزء الثاني من العرض قدمت الجوقة دلالات رمزية مختلفة أقرب إلى الصخور التي يعج بها المنحدر والوادي والسفوح مع جهة الحفار الذي يحاول صنع ونحت قبور بين الصخور، أما الجزء الثالث من العرض فهو شخصيات اللصوص الثلاثة «أبو الركب» و«جلعون» و«كعيد» الذين كانوا قلقين من الحضور الدائم للحفار أو حارس المقبرة ليجري بعدها الصراع الذي ينتهي بانتصار مدو، متسائلا عن ماهية المكان والزمان في الحكاية وعن هيئة الحفار وطبيعة عمله. وعرضت فرقة مسرح الطائف مسرحية بعيدا عن السيطرة، التي وصفها الناقد التونسي عزالدين العباسي بأنها من العروض المميزة والجميلة من خلال طريقة توصيل النص المتميزة، مع حس الممثلين الجيد بأدوارهم وقدرتهم على ملامسة الواقع والخيال، رغم أن (لعنة المقابر) ما زالت تجوب مسارح الوطن العربي، موضحا أن أداء الممثلين وإيقاع المسرحية أنه «مع وجود بعض الهفوات بين الممثلين وخروجهم من إطار شخصيتهم، إلا أن البعض استطاع الحفاظ على استمرارية تمسكه بايقاعه بالدور، أما إيقاع العرض فهناك عدة مواقع شهدت سقوط للإيقاع بعض الشيء». وفي جانب المداخلات ذكرت الدكتورة ملحة عبدالله بأن المسرحية افتقدت لعنصر مهم وهو (المتعة) الذي يعتبر هو الأساس في المسرح، مؤكدة على أن زمن السرد العادي للحوار المسرحي قد انتهى، مشيدة في الوقت نفسه بشخصية (الحلاق) الذي كسر رتابة الإيقاع في المسرحية لأنه لامس الواقع بشكل أكبر.
من جهته، قال الفنان جبران الجبران: «تجربة المخرج سامي الزهراني واضحة بثراء خياله واستخدامه للتقنيات المختلفة كالشاشة الخلفية التي صنعها بذكاء ليحتمي بها كلما أراد أن تنتهي مشاكسته المشهدية، ليعود مرة أخرى من خلالها، فيما أتقن الممثلون بأدائهم اللغة الأدبية والأداء الجسدي المتناغم».
وأشار مخرج بعيداً عن السيطرة المخرج سامي الزهراني أن فريق المسرحية حاولوا أن يثبتوا، من خلال النص الذي كتبه فهد ردة الحارثي وجسده ممدوح الغشمري وفهد الغامدي وعبدالرحمن المالكي وبدر الغامدي الذين مثلوا قصة كاتب مسرحي له العديد من العشاق والمعجبين، مدى حبهم وإعجابهم بفنان أرادوا بعد وفاته أن يقوموا بتكريمه من خلال إخراج عدد من الشخصيات الموجودة في كتاباته ونصوصه، إلا أنهم بعد ذلك لم يتمكنوا من إعادتها للنصوص المسرحية، وهو ما جعلهم يخشون أن تفسد النصوص بعد فقدها لأبطالها، لذلك اضطر الممثلون لتقمص تلك الشخصيات لتعويض ذلك النقص في الحكايات.
من جهته، قال الفنان جبران الجبران: «تجربة المخرج سامي الزهراني واضحة بثراء خياله واستخدامه للتقنيات المختلفة كالشاشة الخلفية التي صنعها بذكاء ليحتمي بها كلما أراد أن تنتهي مشاكسته المشهدية، ليعود مرة أخرى من خلالها، فيما أتقن الممثلون بأدائهم اللغة الأدبية والأداء الجسدي المتناغم».
وأشار مخرج بعيداً عن السيطرة المخرج سامي الزهراني أن فريق المسرحية حاولوا أن يثبتوا، من خلال النص الذي كتبه فهد ردة الحارثي وجسده ممدوح الغشمري وفهد الغامدي وعبدالرحمن المالكي وبدر الغامدي الذين مثلوا قصة كاتب مسرحي له العديد من العشاق والمعجبين، مدى حبهم وإعجابهم بفنان أرادوا بعد وفاته أن يقوموا بتكريمه من خلال إخراج عدد من الشخصيات الموجودة في كتاباته ونصوصه، إلا أنهم بعد ذلك لم يتمكنوا من إعادتها للنصوص المسرحية، وهو ما جعلهم يخشون أن تفسد النصوص بعد فقدها لأبطالها، لذلك اضطر الممثلون لتقمص تلك الشخصيات لتعويض ذلك النقص في الحكايات.